السلام عليكم.. انا فتاة ابلغ من العمر 22 عاما ونصف، لقد احبتت شابا معي في الجامعة لمدة سنتين وجاء وطلب يدي للزواج لكن والدي طلب مهر كبير وشروط صعبة لم يوافق عليهااهل الشاب ولم تتم الخطوبة
على الرغم من ان الشاب انسان خلوق وكان يحبني كثيرا ثم بقينا بعدها على تواصل عبر الانترنت فقط لمدة عام آخر، إلى ان جاء ابن خالتي وطلب يدي فقال لي لا اريد ان اقف بوجه سعادتك
وانا وافقت على الخطوبة لاني أعلم انه لا امل من موافقة اهلي على الارتباط ممن احب وتمت الخطوبة مع عقد القران، وهذا منذ سنة، ولكن الى الآن لم استطع نسيان من أحب فأنا ما زلت أحبه للجنون أفكر به ليلاً نهارا
ولم استطع ان احب خطيبي مع انه انسان خلوق وملتزم دينياً ومتعلم وبه كل الصفات التي تؤهله ان يكون الزوج الصالح لكن لم استطع ان احبه ابداً, بعد حوالي ستة أشهر من خطوبتنا صارحته بمشاعري انني لا احبه واحب آخر واريد الانفصال عنه
لكنه يحبني بشدة فطلب مني ان اعطيه فرصة ثانية لعله يدخل قلبي, وفي الفترة ذاتها تكلمت مع من كنت احب وقلت له اني اريد ان انفصل عن خطيبي واعود له لكنه رفض ذلك انه لا يستطيع ان يعود للمشاكل ذاتها فقد عانى كثيرا
وتعود على فكرة انني لست له حتى انه بات يفكر بالخطوبة من غيري, وعندها قبلت اعطاء خطيبي فرصة ثانية, لكن الى الحين لم احبه حتى أنني اتألم كثيرا عندما اشعر ان موعد العرس يقترب, ماذا افعل هل اتركه؟
واخاف ان تركته ان ابقى عانس, ولا اريد ان اظلمه معي ان بقيت معه لا استطيع اسعاده وان تركته لا اريده ان يتالم لفقداني, واريد ان اعلم ان كان من كنت احب قد نسيني ام لا
علما انه كان يحبني كثيرا وعمل لمدة سنتان ليلا ونهارا لكي يؤمن مصاريف الخطوبة وقد تعذب كثيرا عندما انخطبت علمت ذلك من اصدقائي لكني الآن اشعر انه لم يعد يحبني امعقول هذا؟؟ ارجوكم ساعدوني وارشدوني على الطريق الصحيح جزاكم الله كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يا أختي الفاضلة لقد قرأت رسالتك وأعجبت بصراحتك ووضوحك أمام خطيبك بخصوص كلامك عن حبيبك السابق ولكني أرى أن خطيبك هذا رجل بمعنى الكلمة وهو يحبك وبه صفات الزوج الصالح كما تقولين وعليك إعطاءه فرصة لكي تحبيه ولكنك لم تعطيه هذه الفرصة بشكل كبير لأنك دائما تفكرين بحبيبك الأول فهذا ليس من العدل .
كما أن حبيبك السابق رفض انفصالك هذا واستعد لبداية حياة جديدة مع أخرى فالحياة تسير إلى الأمام وليس العكس ولا معنى لتمسكك به الآن خاصة أن الله سبحانه وتعالى أعطاك هبه من عنده وهو خطيبك .
وفى هذا الزمن لا يوجد أشخاص كثيرة مثل خطيبك ولا يوجد أيضا أحد يستطيع إعطاء كل هذا الحب والتسامح فالرجل في مجتمعنا الشرقي لا يقبل بأن خطيبته تقول له أنها تحب رجلا آخر ولكنه قبل بذلك وهذا دليل حبه الكبير لك .
فأنصحك يا أختي بألا تتركي خطيبك ليس خوفا من العنوسة فأنت صغير في السن ولكن تمسكي بهذا الحب الجديد الذي وهبه الله لك ليعوضك عن فترات الحزن السابقة .
وأعطي له فرصه حقيقية ليتقر إليك وترى أحلى ما فيه بشرط أن تجنبي تفكيرك تماما في حبيبك الأول وسوف تجدين نفسك تتقبليه وتحبيه بالمعاملة الحسنة التي يعاملك بها وبخوفه عليك وحرصه على سعادتك وسوف تجدين نفسك تبادليه بنفس المشاعر .
واعلمي أن الله سبحانه وتعالى يفعل الخير للإنسان حتى ولو لم يرى انه الخير فالله سبحانه وتعالى لديه حكمة وجعل لك الشخص الأفضل ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) صدق الله العظيم .
والله الموفق .
الكاتب: أ. نهى أحمد العبد
المصدر: موقع المستشار